يحدثنا التاريخ ان المرأه كانت لها تجربه قاسيه مع الرجل،فعاشت معه الظلم والاذى والحرمان،وكانت تمثل بالنسبه اليه كميه مهمله لا يحسب لوجودها اي حساب ،ولا تتمتع بأي حقوق....وقد وصف القرأن الكريم حالها في ايتين:
(واذا المؤدة سئلت* بأي ذنب قتلت*)
(واذا بشر احدهم بالآنثى ظل وجهه مسودآ وهو كظيم* يتورى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون*)النحل
فالانسان الجاهلي كان يتشاءم من ولادتها،فيلجأ في بعض الحالات الى ان يدفنها حية،خوف الفقر والعار....وجاء الاسلام،فأزال عنها الظلم والاذى،واعاد اليها انسانيتها وكرامتها وشرع لها من الحقوق التي تساويها بالرجل في مواقع كثيره
فما هي هذه الحقوق
وما هي الواجبات التي كلفها بها..
من الحقوق التي فرضها الله تعالى للفتاة
1- بعد ان كانت الفتاة كمية مهملة لاتتمتع بحقوق الانسان،جاء الاسلام ليقول:انها كائن انساني كامل،لا تمايز بينها وبين الرجل الا بما يقدمه احدهما من تقوى وعلم وعمل صالح
(يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير)
2-وبعد ان كانت سلعه تباع وتشترى،لاتملك ولاترث....جاء الاسلام ليمنحها كامل الحقوق المدنيه في التملك والآرث والتصرف بحريه بكل املاكها واموالها
(للرجال نصيب ماكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)
3- وبعد ان كانت تعيش الاميه والحرمان من العلم...جاء الاسلاملينادي بحقها في التعلم،لتمارس دورها كفتلة عامله وام مسؤوله...فقد ورد عن لسان النبي محمد(صلى الله عليه واله وسلم)(طلب العلم فريضه على كل مسلم ومسلمة)
4-وبعد ان كانت محرومه من العمل في الميدان الاجتماعي،جاء الاسلام ليفتح لها ابواب العمل في اجواء اخلاقيه نظيفه،مما فسح لها مجال التعليم والتمريض والطب والاداره وغيرها من الوظائف التي تهم المجتمع وتتناسب مع طبيعتها الجسديه والنفسيه
5- وبعد ان كانت العائله تفرض عليها الزوج الذي تريد،جاء الاسلام ايجعل من رضاها الشرط الاساسي لصحة الزوج.
من خلال هذا كله،ارتفع الاسلام بالفتاة الى مستوى الانسان الكامل....الانسان الذي يتمتع بحقوق،واجبات ،ويمارس مسؤوليات.......وهذا ما كانت لتحلم به في تاريخها القديم مع الرجل