الأرجنتيني " ليونيل ميسي " أحد الأشخاص المُتحفظين ، الودودين ، المتواضعين ، لا يبحث عن مُشاهدة الإعلام وكاميرات التصوير فإنه يُفضل عندما يكون خارج المُستطل الأخضر أن يسترق الفُرص دوماً لقضاء الوقت مع أسرته وأصدقائه ، فهو لا يبحث عن أضواء الشُهرة .
ولكن رغم هذه الرغبة إلا أن " ميسي " لا يملك خيار أخر ، فهو من أحد المشاهير في عالم كرة القدم ومن الطبيعي أن تُلاحقه الفلاشات وعدسات التصوير ، ولكنه بدوره لا يقوم بجذب وسائل الإعلام حيث أنه متواضعٌ في لبسه ، يرتد ملابس رياضة عادية مثله مثل أي طفل عادي كما أنه يقود السيارة التي منحته إياها الإدارة ، كما أنه يسعى دائماً لتلبية نداء الإستغاثة ، فإذا كان يملك الحل فلا يبخل على المُحتاج كما أنه إن كان بوسعه فعل الأعمال التي تُساعد بها الفئات الأكثر حرماناً في العالم وهم الأطفال .
ومن جهة أخرى هناك " كريستيانو رونالدو " الذي هو صورة مُغايرة بـ 180 درجة عن " ميسي " ، حيث أن البُرتغالي يُحب دائماً إظهار عضلاته أينما كان فهو لا دائم التغيير في ملابسه يبحث عن الموضة ، ولا يملك أي مُشكلة لإقتناء أسطول من السياراة " الفاخرة " ، كما أنه تعرض لحادث بسيارته الأخيرة " فيراري " والتي لم يكن خبيراً في قيادتها .
" رونالدو " يتفاخر دائماً باللون البُني ، يقتني الساعات الفاخرة والملابس بأموالٍ طائلة كما هو الحال في عالم السيارات ، ولهذه الصرف الكثير فتح على " رونالدو " أبواباً كثيرة ليكوِّن أعدائاً له لتصرفاته هذه ، بينما " ميسي " هو لاعب مثالي في تصرفاته ، لاعب تبحث العديد من الأندية إقتناء خدماته ، كما أن لديه مبدأ في حياته وهو بناء الأطفال ليصبحوا مُحترفين في عالم الكرة .
الأرجنتيني " ميسي " وهب روحه وحياته وترفيهه وكل ما في عيشته لـ " برشلونة " ، بينما الآخر البرتغالي " رونالدو " المُنتقل حديثاً لـ " ريال مدريد " من أجل الثروة التي عُرضت عليه ، فإنهما شكلان مُختلفان لـ عملة واحدة في عالم كرة القدم .