كمال الدين رضا
خرج الفريق الوطني من بطولة القارات غير مأسوف عليه، انهزم أمام منتخب أمريكا بثلاثية غير متوقعة، وأضاع لاعبو المنتخب فرصة العمر للصعود إلي الدور قبل النهائي . لعب الفريق باستهتار غير واعٍ لأهمية المباراة وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية بالفوز أو التعادل أو حتي الهزيمة بهدفين إلا أن كل تلك الفرص أضعناها وأضعنا فرصة العمر للوصول إلي المربع الذهبي حيث المنافسة الحقيقية، ولم تستغل هدية العمر أيضا التي قدمها لنا نجوم السامبا الذين قهروا منتخب إيطاليا بثلاثية نظيفة ليصعد الأمريكان للمربع الذهبي بدلا من الفراعنة .
مستغلا الحالية المعنوية العالية للمنتخب فضل حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الدفع بكل قواه الهجومية أمام منتخب أمريكا . واستعان بكل من أحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الغني كماهجمين صريحين لمواجهة الدفاع الأمريكي وخلفهما محمد أبوتريكة والذي عاونه في منطقة وسط الملعب حسني عبد ربه ومحمد شوقي بينما اشترك أحمد سمير فرج والمحمدي كظهيرين وبينهما كل من هاني سعيد ووائل جمعة وأحمد فتحي والذي يستعين به حسن شحاته في مركز جديد من مباراة لأخري إلا أن تلك القوي الهجومية لم تفلح في تنفيذ المهام وفشلت كل خطط ورؤي شحاتة !!
وحاول منتخب مصر السيطرة علي مجريات اللعب منذ البداية وأضاع أحمد عبد الغني هدفا أكيدا بينما لعب محمد أبو تريكة وحده في المنطقة الواقعة بين خط الوسط وخط الـ 18 لمرمي أمريكا فزادت المساحات بين لاعبي خط الهجوم وسهلت مهمة مدافعي أمريكا والذين لعبوا بقوة وعنف وسددوا كرات عديدة علي مرمي الحضري ومع أول كرة منظمة للفريق المنافس ظهرت الثغرات العديدة في خط الدفاع وعادت حالة التوهان إلي المدافعين، وأصيب مرمي الحضري بهدف من خطأ دفاعي وتكرر نفس الخطأ لولا براعة حارس مرمي المنتخب والذي واصل تألقه منقذا مرمي المنتخب من هدف ثان بسبب الأخطاء الدفاعية الساذجة، وشتان الأداء بين أداء اللاعبين في هذه المباراة، والأداء المميز لكل اللاعبين في مباراتي البرازيل ثم إيطاليا .
وتزداد معنويات لاعبينا حيث كانت المدرجات تتابع مباراة البرازيل وإيطاليا حيث أمطر نجوم السامبا مرمي الأزوري بثلاثية نظيفة في الشوط الأول ومعها زادت هجمات لاعبينا من أجل تحقيق التعادل إلا أن التركيز غاب كثيرا في أداء المهاجمين .
ومع بداية الشوط الثاني لم تفلح التغييرات والتعديلات التي أجراها حسن شحاتة سواء التغييرات الفنية أو الاضطرارية لإصابة أحمد عبدالغني وهبوط مستوي أحمد عبدالله وأحمد فتحي أيضا ومشاركة كل من أحمد حسن وأوكا وأبوجريشة .
وتبين أن مشاركة المنتخب بالفعل بدون رأس حربة يستطيع التسجيل وهز شباك الخصم في أي لحظة .. وزادت المساحات اتساعا بين اللاعبين وزادت الأخطاء خاصة من المدافعين ولاعب خط الوسط الذين تاهوا في الملعب ولم يفعلوا أي شيء أمام منتخب أمريكا والذي سجل هدفين متتاليين في الشوط الثاني .
ولم يستطع لاعبو المنتخب تعويض ما فاتهم ليعود من جديد » دكان شحاتة « للغلق من أجل التحسينات .
شائعة مغرضة ضد نجوم المنتخب
ما أن تم إعلان فوز فريق الجزائر علي زامبيا بهدفين حتي انطلقت الشائعات المغرضة ضد الفريق المصري في جنوب أفريقيا وقبل مباراة أمريكا أيضا بلحظات حيث نالت الفريق شائعة خطيرة باصطحاب اللاعبين لفتيات عقب الفوز والانتصار علي منتخب إيطاليا احتفالا بهذه المناسبة ونسي مروجو هذه الشائعات أن كل نجوم الفريق المصري من الشباب أصحاب الخلق الرفيع والذين يؤمنون أنهم في مهمة قومية ولا يعرفون للخطأ أو الخطيئة طريقا . الشائعة انتشرت كالنار في الهشيم وتناقلتها الصحف ووسائل الإعلام في جنوب أفريقيا وكذا بعض وكالات الأنباء ودافع المحللون عن المنتخب بأن جنوب أفريقيا ومسئولي اللجنة المنظمة للمونديال هم أصحاب هذه الشائعة المغرضة حيث إن لاعبي مصر والمسئولين عن البعثة قاموا بإبلاع الجهات الأمنية بأن هناك أموالا قد تم سرقتها من غرفهم أثناء تأديتهم لمباراة إيطاليا وهذا البلاغ تناقلته أيضا وكالات الأنباء مما أحدث فزعا في اللجنة المنظمة للمونديال القادم 2010 بكثرة الحوادث والسرقات في جنوب أفريقيا وهو الأمر الذي دعا الطرف الآخر والمسئولين عن الأمن إلي إطلاق هذه الادعاءات الكاذبة والمغرضة والتي قام علي الفور سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بالتصدي لها سريعا ودافع عن الفريق واللاعبين مؤكدا إصدار بيان من البعثة المصرية في جنوب أفريقيا للرد علي هذه الخزعبلات التي أرادت أن تنال من الفريق وسمعة النجوم الكبار خاصة محمد أبو تريكة .