لا شك أن إختيار الإطار المغربي ما زال يؤرق بلعوم الجامعة كما لو أنه غير قابل للمرور براحة الأكل والهضم، لكن الإطار الأجنبي هو من يسهل سرطه وبلعه، هو من يستعمر ويستهوي عقل من يختاره هو من يستنزف الخزينة ويهرب بالشكارة ويضحك على الكل·
لا شك أن الإطار المغربي والوطني والمحب لبلده لا يحظى بثقة أهل الإختيار وفقهاء كل اللغات، وحتى إن حظي بالثقة اللامهضومة فلا يسلم من الضغوطات والحقد الدفين والمؤامرات والدسائس حتى يسقط تلقائيا في حفر مفخخة في طريقه·· بينما الأجنبي هو من يرعاه أهل الدار، هو من يدفن رأس عناترة الإختيار ويفعل فيهم كما يشاء مثلما يفعلون في الإطار المغربي، واسألوا الفيفا كم من قضية ونازلة تناولتها عبر شكاوي الأجانب من الأندية المغربية، لكن لا تسألوا الجامعة، فهي تؤدي شيكات على بياض لأجانب فشلوا وإستقالوا وأقيلوا بدفوعات مالية نحن أحوج إليها بتأهيل أطرنا الوطنية·
جامعتنا فعلا غنية عندما تسمعها تتعاقد مثلا مع هنري ميشيل بـ 45 مليون كراتب ومليونان كمصاريف مختلفة في الإقامة والسيارة الفاخرة، و200 مليون كمنحة سنوية لا أدري من...