هناك اشخاص عاشوا حياتهم في نجوميا و سطوع و اضواء و انفتاح و اموال لكنهم بالرغم من كل هذا اعتبروا انفسهم مجرد بضاعة و سط سوق اسمها الحضارة العصرية الغربية المتقدمة التي تنتهي صلاحيتها بأنتهاء تاريخ العقد المبرم بينها وبين الشركة الراعية فهاؤلاء الاشخاص كانوا ينتظرون نصف فرصة ليعيشوا كبقية الناس اسرة بسيطة لكن على شرط ان يعيشوا بكرامة و هذه قصة نجمة سنيمائة تعبر قبل ان تضع حدا لحياتها و ما اصدق الانسان في مثل هذه الظروف :
تقول مارلين مونرو وفي رسالتها التي أودعتها قبل انتحارها في صندوق الأمانات في مانهاتن بنيويورك والتي كتبت فيها بخط يدها " أشعر بأنني أتعس امرأة على هذه الأرض لم استطع أن أكون أما .. إني امرأة أفضل البيت وإن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة .. لقد ظلمني الناس وأن العمل في السينما يجعل المرأة سلعة رخيصة تافهة مهما نالت من المجد والشهرة الزائفة " .
في صيف عام 1962 انتحرت الأمريكية مارلين مونرو ، وهذا ما كتبته لحظات قبل انتحارها في لحظة صحوة ضمير ولكنها مع الأسف لم تهتد إلى سبيل آخر لتخليص نفسها من قبضة هذه الحضارة الهمجية التي استغلت أنوثتها وآدميتها أبشع استغلال غير الانتحار والرغبة في التحليق بروحها بعيدا عن زيفها وجحيمها .
كانت هذه واحدة من بين العديد من الحالات التي تستنكر و بشدة الحرية المزعومة فكما نرى و للأسف ان شباب امتنا يأخد القدوة من الحضارات المتشدقة بالحرية التي تطوي تحت لوائها كل معالم القيود و الاستعباد و التجريد من القيم و الكرامة التي بدونها مهما بلغ نجم صاحبها فأنه منطمس لامحالة.
هل هذه هي الحياة التي تريدها الفتاة العربية من حرية و انفتاح و ابراز لمفاتنها ؟
ان كانوا يعاملون ابناءهم بمثل هذه القسوة و الدناسة كيف سيعاملون اعداءهم عبر حقب تاريخية ازلية و هم ابناء المسلمون و العرب بصفة عامة؟
اخيرا اختتم القول بإتاحة الفرصة لكم لإضافة تعليقاتكم البناءة لكي نوضح الامور فيما بيننا؟
وصلى الله و سلم على محمد خاتم المرسلين