إستثمار المؤسسات التعليميه بين الجوده و الإحتيال !
يعد الإستثمار بشكل عام جانب مهم جداً في المنظومه الحياتيه ...
و هو يمثل جزء كبير و هام في الحياه العمليه ..
و لكن يبقى اللغز المحير في كيفية تطوير شكل الإستثمار و أنواعه ..
فإتجه المستثمرون نحو الإستثمار العلمي ليدخل ضمن المنظومه الإستثماريه الكبيره بأشكالها و أنواعها ...
و ظهرت الإيجابيات و السلبيات الكثيره من جراء ذاك الإستثمار ...
لا شك أن ما وجدناه من مدارس و مؤسسات تعليميه حكوميه تحت القياده الحكيمه لوزارة التربيه و التعليم و عدم وجود جهات رقابيه و لا ضمير جعلت من طلابنا متعلمين جهلاء !
و لم يكفيهم المناهج النمطيه التي تعود لعشرات السنين بل و إزداد الفساد المنظومي بشكل و طرق التعليم و تحويل تلك المدارس إلى وكر للمخدرات و إشتعال حرب العصابات و زيادة جرائم السرقه و القتل في تلك المدارس...
بحث المستثمرون و وجدوا ضالتهم في إنشاء مدارس خاصه و يكون التعليم تحت رقابه خاصه منهم و معلمين على أعلى مستوى حتى تحقق ما فقدته المؤسسات التعليميه الحكوميه ...
فإزداد الجانب العلمي في تلك المدارس و حققت شيء إيجابي على المستوى العلمي ..
و لكن ماذا عن الجانب التربوي ؟
سنجد أن تلك المدارس المختلطه أو المشتركه إزدادت فيها نسب الحمل لطالبات الإعدادي و الثانوي بشكل كبير ...
بل و إقامة علاقات محرمه بين المعلمه الشابه الجميله و طالب الثانوي الغني طمعاً في المال ...
و مع إنتشار تلك المدارس الخاصه و في ظل التنافس الشرس صارت الحرب بين المدارس ليس في القيمه الماديه كأي سلعه تباع و تشترى ..
لأن للعلم حسابات أخرى ..
فصارت نسبة النجاح و عدد الأوائل على مستوى الجمهوريه أو المملكه من المدرسه الفلانيه هي الحساب الأول و يليها أي شيء ...
فصارت الأفكار تتجه نحو كيفية رفع نسبة النجاح بمنح الطلاب أسئلة الإختبارات بل و الدخول لهم في اللجان لتلقينهم الإجابات الصحيحه في سنوات النقل ...
و لكن ...
كيف يسير الحال في سنوات الشهاده في ظل رقابه من مدرسين من جهات تعليميه مختلفه ؟
صارت الرشوه و محاولات شراء ضمائر هؤلاء المراقبين و كسب تعاطفهم سلاح هام لفتح الباب على مصراعيه للغش في الإختبارات ...
و يقال أن إبن الفنان الفلاني و إبن الوزير يدرسون هنا ..
و إبن أخت رجل الأعمال الفلاني في اللجنه المجاوره !
و من هنا تتحول لجان الإختبار إلى سرح للرشوه و الغش و شراء الشهادات ...
لتتحول المدرسه الخاصه من مؤسسه تعليميه تربويه ذات جوده إلى صرح للرشوه وسط حرب شديدة القسوه لإجتذاب الطلبه و من ثم تحسين الإستثمار .
*إليكم أسئلتي النقاشيه :
1-من المسئول الأول عن تلك المهزله العلميه في المدارس العموميه ؟
2-هل يكفي العلم وحده لإنجاح المدارس الخاصه ؟ يرجى توضيح وجهة نظرك .
3-متى نجد مدرسه ذو تربيه و تعليم و ضمير مهني ؟