بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
والسلامـ عليكمـ ورحمة الله تعالى وبركاته
يعيش الإنسان في حياته مُحاولاً بناء شخصيته وتشييدها على أحسن وجه وأفضل رؤية ممكنة، يسعى أن يخلق فيها قوةً وثباتًا، حكمةً ورويَّةً، اندفاعًا وجُرأةً، مُواجهةً وصلابةً.. ويسعى أن يتحدى جميع عراقيل الفشل التي تقابله، محاولاً أن يتعلم من أخطاءه، ويستفيد من عثراته، وأن لا يُعيد المرور مرتين على نفس سبيل الخطأ الذي مرَّ عليه سابقًا..
وهو في دروب الحياة وممراتها الضيقة حينًا.. الواسعةً حينًا آخر.. يحتاجُ أن يُقاسم الآخرين هذه النفسَ التي بين جوانحه، وإلا ما وجـَد لـذةً ورغبةً في هذه الحياة. فيُكوِّن لنفسه أصدقاء وإخوةً وأحبةً ومعارف...إلخ . وسرعانَ ما يأتلف ببعضهم أكثر من البعض الآخر، فيرتاح إليهم، ويقترب منهم أكثر فأكثر، ربما لوجود كثيرٍ من نقاط التشابه التي تجمعهم، فيشتركان في التفكير، وطريقة رؤية الأمور، وكيفية التعامل معها، وحتى في التعامل مع المشاعر والأحاسيس، والتعاطي معها بروحانيةٍ متشابهةٍ..
كثيرًا ما سمعنا القول القائل: (نحن واحد).. (نحن توأم).. (تكسرت الحدود بيننا وصرنا شخصًا واحدًا).. (عجيبٌ تشابهنا والتقاؤنا إلى درجة التماثل)... (نحن متطابقان متشابهان إلى درجة غريبة)..إلخ، وغيرها من الأقاويل التي كلها تؤدي إلى قاعدةٍ مخالفةً ولكنهم يرونها حقيقيةً
وهي ممكن أنَّ: 1 + 1 = 1 !
بعـد مُعاينتي لكثير من الأمور، ومُلامستي إياها، وتعاطيَّ مع البشر، تأكدتُ بأن الواحد يظل واحدًا، ولا يُمكن تكسير قاعدةٍ رياضيةٍ مؤكدةٍ وهي أن: واحد + واحد = إثنان .
وتبقى أنت واحد وأنا واحد، وإن اجتمعنا معًا صرنَا اثنين !
أسئلـتي :
1-ما رأيـُك بمن يقولون بتماثل الأرواح وتشابهها لدرجة الانسجام و(الاتحاد)، فيكسرون القواعد، ويقولون بجواز الحصول على نتيجة (واحد) بعد جمع (اثنين)؟
2-وهـل صَدَقـُوا؟ أم أخطئُوا؟
3-أتمنى لو أعطيتنا رأيك الشخصي بكل ما قيل ؟