منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم
منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم
منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم في عالم المعرفة و الابداع
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 الإعجاز العلمي .. بين العلم والجهل .. نعمة على من يحكّم عقله ونقمة على من يغلو فيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mc ano
مراقب
mc ano


عدد المشاركات : 491
تاريخ التسجيل : 30/06/2009

الإعجاز العلمي .. بين العلم والجهل .. نعمة على من يحكّم عقله ونقمة على من يغلو فيه Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز العلمي .. بين العلم والجهل .. نعمة على من يحكّم عقله ونقمة على من يغلو فيه   الإعجاز العلمي .. بين العلم والجهل .. نعمة على من يحكّم عقله ونقمة على من يغلو فيه I_icon_minitimeالسبت يوليو 18, 2009 8:58 am

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق رب العالمين .. محمد صادق الوعد الأمين .. وعلى آله وصحبه الأطهار والتابعين .. صلاة وسلاما إلى يوم الدين

قد كثر الحديث عن الإعجاز العلمي في الزمن المعاصر وكثر التعمق فيه وتدارسه وانهالت عليه فئة من الناس فتعمقت في دراسته وأكثرت منه .. فخرجت ببعض الفوائد للأمة من تبصير وتنوير لها .. ولا يخفى أن بعضه كان شارحا لآيات قرآنية كثيرة ومبديا لمعجزات كثيرة ومظهرا لصدق الرسالة المحمدية
غير أن الغلو في هذا العلم أدى إلى أخطاء كثيرة بعضها يطعن في العقيدة والشريعة الإسلامية
وبعضها يمت عن جهل مستفحل فكان حجة علينا لا لنا
ومثل هذا قد كثر في الآونة الأخيرة ما دفعني إلى كتابة هذا البحث وما رأيته من استخفاف أهل الكفر بديننا بسبب هذا الأمر ألح علي أكثر وأكثر

وقد كان لبعض الإخوة جزاهم الله خيرا فضل علي في هذه المسألة إذ كانوا ممن يقفون معي وبعضهم طلب مني أن أزوده بكل ما يختص بهذا الموضوع فقلت أجمع قولي في بحث عسى أن ينتفع به


فأبدأ بعد البسملة فأقول :
إن ديننا دين اعتدال ووسطية مصداقا لقوله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ... } البقرة ( 143 )
وما دام ديننا دين اعتدال فإنه إذا يرفض الغلو والتكلف في الأمور إذ لا شيء يعدل الوسطية


ولما خرجت لنا فئة من الناس تدعي العلم وهو منها بريء وتحدثت باسم الإسلام وهو منها أبرأ قد غلت وتعسفت في أمور دينية ودنيوية خلطت فيها كلاما صالحا وآخر فاسدا
والفاسد فيها أكثر من الصالح
كان الواجب علينا أن نحذر من هذا الكلام الذي قد جرف معه تيارا لا يستهان به من عامة الناس الذين ليس لهم كثير علم في أمور الدين


وإن مظاهر الغلو في الإعجاز العلمي قد كثرت في الآونة الأخيرة ويحسبها الناس تورعا وما هي بتورع
بل يشقون على أنفسهم ويكلفونها ما لا تطيق
وهم يحسبون أنهم على خير وما هم على ذلك
وميزاننا في ذلك شريعة الله تعالى ودينه
إذ ما من شيء إلا ويجب أن نعرضه على شريعة الله تعالى لنرى هل هو فيها مقبول أم متروك مرفوض

وكان من مظاهر هذا الغلو الآتي :
أولا : -
تلك الصور التي يظهر – أو يزوّر أحيانا – فيها لفظ الجلالة أو اسم النبي صلى الله عليه وسلم لتكون دليلا على صدق الدين الإسلامي وعلى صدق رسالة النبي صلى الله عيه وسلم
فأقول : إن ديننا قد اكتمل في حجة الوداع كما في سورة المائدة " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً "
وكل ابتداع فيه بعد ذلك دون دليل من الكتاب أو السنة فهو باطل مردود على صاحبه
وديننا لا يحتاج لمثل هذه الأشياء لإثبات مصداقيته ولو أن هذه الأشياء كانت مقياسا لمصداقية دين أو عدمها فقد طعنا في ديننا دون أن نعلم
فهذه الأشياء إنما هي أشياء عارضة تروح وتجيء بناء على قدر لها دون إرادة منها فلا تكون مقياسا لمصداقية دين أو عدمها
ولا يستدل في ديننا على صدقه إلا بالوحي إما عن طريق القرآن أو السنة إذ هو قطعي الثبوت وأما غيره من الاجتهادات أو الإعجازات فهي تحتمل الخطأ والصواب بخلاف الوحي الذي هو معصوم

وللتوضيح أكثر فلنضرب مثالا بصورة السحابة :
فالسحاب يتحرك ويتشكل بناء على حركة الرياح وليس له شكل محدد ولا حجم محدد فتراه مرة يتشكل على هيئة حيوان معين ( بصورة تقريبية ) وتارة على شكل حرف معين ولا يمنع أن يتشكل بشكل قريب من لفظ الجلالة
وكل هذا لا يمنع أن تصيبه الرياح من جهة معينة فيصبح قريبا من شكل الصليب فتقوم قائمة النصارى حينها فيقولون السحاب يشهد للنصرانية ..
فما رد المسلمين حينئذ , فإن احتجوا فسيقال أما كنتم آمنتم بلفظ الجلالة , ونحن نؤمن بصليبنا
فكان اعتماد المسلمين – عن جهل ساقط من بعضهم – على أدلة ركيكة وهي ليست بأدلة إنما التكلف والتعسف يدفعان المرء ليجعلها أدلة وما هي من قوة الحجة بشيء


ومن هذا المنطلق كان الغلو في هذه الأمور خطأ كبيرا ولأن ديننا قوي الحجة لا يحتاج لمثل هذه الأشياء لإثباته .. فلو أراد المرء أن يتفكر فأمامه كون فسيح يشهد لهذا الدين بل أمامه نفسه قبل كل شيء فهذه حجة قوية لكل معترض تردعه عن اعتراضه إلا أن يكون جاهلا أو متكبرا عاتيا
وأما تلك الصور فهي ظواهر عادية تستحدث كل يوم بل كل دقيقة فلم يكن رسمها ذلك الدليل القوي
ولأن قوي الحجة يحتج بدليل قوي كقوة حجتهم وظهورها أما هؤلاء فكأنما يستدلون بلا دليل ولو أنهم جعلوا تحريك وتسيير السحاب في السماء – على سبيل المثال – آية لكانت حجتهم قوية فهذه لا يعترض عليها إلا جاهل لأن السحاب ما كان ليتشكل ويتحرك إلا وهناك من يسيره ويقدر حركته وهو سبحانه يجعله بشتى الأشكال والأحجام
أما أن يجعل شكل السحاب معجزة إلهية فهذا ما أنزل الله به من سلطان فلو قلنا بذلك وقدر الله لسحابة أن تكون قريبة من شكل النار مثلا فهل ننقلب إلى عبادتها من دون الله ؟؟!!!


فهؤلاء كأنما يقولون بذلك وهم لا يعلمون
وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون

وقد قال سيد قطب رحمه الله :
( لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نعلق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة . أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ . )

وقد قال أيضا في تفسيره لآية الخامسة من سورة الزمر : " ( .. يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل .. )


وهو تعبير عجيب يقسر الناظر فيه قسراً على الالتفات إلى ما كشف حديثاً عن كروية الأرض ومع أنني في هذه الظلال حريص على ألا أحمل القرآن على النظريات التي يكشفها الإنسان , لأنها نظريات تخطى ء وتصيب , وتثبت اليوم وتبطل غداً . والقرآن حق ثابت يحمل آية صدقه في ذاته , ولا يستمدها من موافقة أو مخالفة لما يكشفه البشر الضعاف المهازيل !
"

وأما سخرية أهل الكفر منا فهي تتجلى في غباء بعضنا إلا من رحم ربي والبقية هنا :
http://www--xx--roni.com/up/store/tkroni_UXjLvIvwFg.jpg

ثانيا : -
ومن بين هذه الصور ما يصور فيه الشمس والقمر بحالات معينة – بعضها فيه شيء من التزوير والتلاعب –
ويستشهد صاحب هذه الصور بآيات قرآنية عدة تتناسب مع الصورة - في نظره -
وحين تعود للآية تجدها تتحدث عن يوم القيامة فتعلم أن هؤلاء يزورون حقائق كونية أو يضعون الكلم في غير مواضعه
لترويج صور عديدة أو كسب ود الناس ونشر الإعلانات المختلفة وكل هذا تحت مسمى التورُّع

فكيف يزور هؤلاء حقائق يوم القيامة ويجعلونها حقائق دنيوية لتلبية مقاصد معينة
ومن المعلوم أنه من أراد أن يستشهد بشيء فيجب أن يكون صوابا لا يشوبه شيء
فإن شابه شيء من تزوير أو كذب بطل الدليل مما يؤدي أحيانا إلى بطلان المستدل له وحاشى ديننا من ذلك
وآيات الكون كثيرة .. ألم يحلوا لهم إلا الاستشهاد بآيات يوم القيامة لصور فيها شيء من التزوير أحيانا – ولا أقول دائما حتى لا نكون قد ظلمناهم

فمن يعلم بهذا الأمر يحتج عليه – وأقصد بذلك أهل الكفر – فيقول بأن ديننا مبني على تزوير حاشاه من ذلك
وقد أوقع صاحب هذا الفعل نفسه في موقف لا يحسد عليه وهو يريد الخير وكم من مريد للخير لا يصيبه

فالصدق مطلوب وديننا ظاهر الحجة والدليل ويرفض التزوير وتلوين الكلام ليناسب أهواء الناس فهو قائم على حق ظاهر جلي لا يشوبه غبش ولا ظلمة ومن لم ير هذا الحق فقد طمس على قلبه فلم يفقه شيئا
فهل الذي لم يفهم – أو بالأحرى تكبر وعاند – من دليل واضح جلي أمام مرأى عينه هل يا ترى سيخضع لدليل مكذوب لم يره البتة بل جاءته بعض صور عنه

والحمد لله الذي أنعم علينا بكثرة الأدلة الظاهرة الجلية وأسأله سبحانه أن يجعلنا من أهل الحق الذين لا يزورون في الحقائق شيئا



ومثلها في عجالة :
1 - صورة انشقاق السماء كأنها وردة كالدهان :
وهذا ظاهر ولا يحتاج لتبيين لأن ذلك لا يحصل إلا يوم القيامة وما أسلفنا يكفي ويزيد

2 – صورة " كانتا رتقا " :
ولعلي أبين الخطأ فيها
وهي صورة للآية : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) [الأنبياء: 30].
فالتفاسير تقول بأن السماء والأرض كانتا ملتصقتين
فلا السماء تنزل مطرا ولا الأرض تنبت زرعا
ففتق الله بينها فجعل السماوات سبعا وأنزل المطر وأنبت الزرع
ولا يوجد دليل على كون هذا الفتق قد حدث بانفجار !
وإن كان كذلك فالله تبارك وتعالى قد فتقها قبل آلاف آلاف الأعوام
فهل كانت هناك آلات تصوير لتأتي لنا بهذه الصورة ؟!
وهذه الصورة كغيرها مما يستخف بها أهل الكفر بأهل الإسلام

ولا حول ولا قوة إلا بالله
ونظير ذلك من هذه الصور

ثالثا : -
وأما هؤلاء الذين غيروا مقصد الشريعة في علم الأسماء والصفات فالله المستعان على ما يقولون
إذ يقولون بأن التلفظ بأسماء الله تعالى يعطيك طاقة شفائية
ويعطيك شحنات لا أدري نوعيتها تعالج الأمراض مستدلين بآية من القرآن قد حرفوا كلمها عن موضعه { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد28

وبالرجوع إلى تفسير الآية :
حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَتَطْمَئِنّ قُلُوبهمْ بِذِكْرِ اللَّه } يَقُول :
سَكَنَتْ إِلَى ذِكْر اللَّه وَاسْتَأْنَسَتْ بِهِ .

أي أنه اطمئنان نفسي داخلي وليس معنويا

والمشروع في ذكر الله أو أسمائه عامة أن ندعوه بها
{ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الأعراف 180
وقد حذرنا الله عز وجل من الحيدة عن أصل أسمائه - وهو الدعاء بها - إلى الإلحاد فيها
وهؤلاء الذين يدّعون الإعجاز العلمي ويغلون فيه
وصل بهم التكلف إلى الإلحاد بأسماء الله تعالى
حتى جعلوا ذكر الله شفاء للجسم لا شفاء للنفس والقلب ؟؟!!
فبأي دليل يقولون هذا الكلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإعجاز العلمي .. بين العلم والجهل .. نعمة على من يحكّم عقله ونقمة على من يغلو فيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم  :: القرآن الكريم-
انتقل الى: