بسم الله الرحمن الرحيم..
إليكم أيها الإخوة مشاركتي الأولى إن شاء الله في إنشاء موضوع في هدا المنتدى القيم..
يجب على كل مؤمن أن يعلم أن المصائب تسفر عن عجائب وعن رغائب لايدركها العبدإلا بعد تكشفها وانجلائها , بمعنى أن المحاب كثيرة في المكاره .وهدا ما أدركته يوما وأنا أطالع مواضيع الكتاب المشهور ’لا تحزن’ للدكتور عائض القرني ,تحت عنوان ’عسى أن يكون خيرا’.. وإليكم حكاية سمعتها من إحدى قنوات الراديو و هي بدورها تؤيد و تفصل الفكرة ..و الحكاية هي أن ملكا كان له وزير مؤمن متيقن من حكمة الخالق , فكلما اشتكى الملك من مرض أو غيره من المصائب قال له الوزير ’لعل فيه خير ’...دات يوم أراه الملك أصابعه التي يفقد منها واحدا فقال له الوزير في الإصبع المفقود ’لعل فيه خير ’ _ فغضب الملك قائلا أ أفقد إصبعا و تقول فيه خير ’؟فأمر بسجن الوزير .. و في يوم من الأيام خرج الملك يتجول ,فجأة اعتقله قوم يعبدون أسدا..أرادوا تقديم الملك وجبة للأسد ..فلما تفقدوا الملك وجدوه إنسانا يفقد إصبعا ,فتراجعوا على أن يقدموا لمعبودهم أي للأسد شيئا فيه عيب ..فأطلقوا سراحه ..وفرح الملك في طريقه فرحا عظيما وأسرع إلى عرشه ليأمر بإطلاق سراح الوزير ..اعتدر الملك من الوزير الدي سجنه باطلا.. لكن الوزير كان راضيا بالسجن لأنه يعلم أنه قد يكون خيرا..فحكى الملك ما وقع له مع القوم ..,و أن الإصبع الدي يفقده كان سبب نجاته و بدلك أدرك حقيقة ما كان يقوله له الوزير_ تعجب الوزير من الحادث فأدرك مباشرة أن وجوده هو الآخر في السجن كان سبب نجاته.. لأنه لو كان مع الملك ,لقدمه القوم للأسد لأنه سليم في جسده .. شرح دلك للملك .فحمدوا الله كثيرا .....
نعم هدا كله يلتقي ويتقاطع , وملخصه ألا نحزن ونرضى بما أعطانا الله سبحانه وتعالى و نعلم أن المحاب كثيرة في المكاره , فصبرا جميلا والله المستعان .
*...فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا(19)* سورة النساء