منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم
منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم
منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبا بكم في عالم المعرفة و الابداع
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 *** مدخل لفهم السيرة،د:يحيى ابراهيم اليحيى ***

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mc ano
مراقب
mc ano


عدد المشاركات : 491
تاريخ التسجيل : 30/06/2009

*** مدخل لفهم السيرة،د:يحيى ابراهيم اليحيى *** Empty
مُساهمةموضوع: *** مدخل لفهم السيرة،د:يحيى ابراهيم اليحيى ***   *** مدخل لفهم السيرة،د:يحيى ابراهيم اليحيى *** I_icon_minitimeالإثنين يوليو 20, 2009 2:33 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدخل لفهم السيرة

د. يحيى إبراهيم اليحيى





بسم الله الرحمن الرحيم



المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن استن بسنته واهتدى بهديه واقتفى أثره وسار على نهجه إلى يوم الدين. أما بعد:

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصورة العملية التطبيقية لهذا الدين، ويمتنع أن تعرف دين الإسلام ويصح لك إسلامك بدون معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف كان هديه وعمله وأمره ونهيه.

لقد سالم وحارب، وأقام وسافر، وباع واشترى، وأخذ وأعطى، وما عاش صلى الله عليه وسلم وحده، ولا غاب عن الناس يوماً واحداً، ولا سافر وحده.

وقد لاقى أنواع الأذى، وقاسى أشد أنواع الظلم، وكانت العاقبة والنصر له.

بعث على فترة من الرسل، وضلال من البشر، وانحراف في الفطر، وواجه ركاماً هائلاً من الضلال والانحراف والبعد عن الله، والإغراق في الوثنية. فاستطاع بعون الله أن يخرجهم من الظلام إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ومن الشقاء إلى السعادة. فأحبوه وفدوه بأنفسهم وأهليهم وأموالهم، واقتدوا به في كل صغيرة وكبيرة وجعلوه نبراسًا لهم يستضيئون بنوره ويهتدون بهديه فأصبحوا أئمة الهدى وقادة البشرية.

يكفيه شعب من الأجداث أحياه


هل تطلبون من المختار معجزة

إذا رأى ولد الموتور آخاه


من وحد العُرْب حتى كان واترهم

وما أصيب المسلمون إلا بسبب الإخلال بجانب الاقتداء به صلى الله عليه وسلّم، والأخذ بهديه، واتباع سنته، وقد قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.

حتى اكتفى بعض المسلمين من سيرته صلى الله عليه وسلّم بقراءتها في المنتديات والاحتفالات ولا يتجاوز ذلك إلى موضع الاهتداء والتطبيق.... وبعضهم بقراءتها للبركة أو للاطلاع على أحداثها ووقائعها أو حفظ غزواته وأيامه وبعوثه وسراياه.

وهذا راجع إما لجهل بأصل مبدأ الاتباع والاهتداء والاقتداء وعدم الإدراك بأن هذا من لوازم المحبة له صلى الله عليه وسلم، وإما لعدم إدراك مواضع الاقتداء من سيرته صلى الله عليه وسلم نظراً لضعف الملكة في الاستنباط أو لقلة العلم والاطلاع على كتب أهل العلم.

وهنا تأتي أهمية استخراج الدروس واستنباط الفوائد والعظات واستخلاص العبر من سيرته صلى الله عليه وسلم.

ولما كانت عامة التآليف في السيرة في جمع الروايات ما بين مطيل ومختصر وناظم وناثر لها ومفصل ومجمل.

رأيت أن أجمع مختصراً في السيرة معتمداً على صحيح الروايات إلا رواية لم يبن عليها مسألة في العقيدة أو حكم شرعي فإني قد تساهلت في ذلك، مستنبطاً منها الدروس والعبر والفوائد والعظات، على هيئة سلسلة تحت عنوان (دروس وعبر من سيرة خير البشر) تصدر تباعاً إن شاء الله تعالى.

وهذا هو الكتاب الأول (مدخل لفهم السيرة)، وهو مهمّ لكل من أراد دراسة السيرة النبوية الشريفة، ليدرك من خلاله معاني السيرة وخصائصها وميزاتها، وحالة البشرية قبل البعثة من الضلال والانحراف، وعجزها عن إدراك مصالحها إلا برحمة الله لها بأن أرسل إليها رسولاً يخرجها من الظلمات إلى النور.

وبإدراكه حجم الانحراف الذي وصلت إليه البشرية يعرف ذلك الجهد الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخراج الناس من ذلك التيه الذي عاشوا فيه قروناً طويلةً حتى استمرؤوا الذل والهوان، ولم يعودوا يفكرون في الخلاص ونبذ ذلك الركام الذي غطى على قلوبهم وطمس فطرهم.

ما هي السيرة؟

السَير الذهاب والاسم منه السِيرة، والسِيرة الضرب من السَير، والسِيرة السنة، والسِيرة الطريقة. يقال: سار بهم سِيرة حسنة، والسِيرة: الهيئة، وفي التنـزيل: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُوْلَى} (طه: 21)، وسَيَّر سِيرة: حدَّث أحاديث الأوائل [1].

السيرة قسم من الحديث النبوي باعتبارين: الأول: نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرع، الثاني: روايتها بالأسانيد، ولهذا أفرد علماء الحديث كتباً وأبواباً في مصنفاتهم في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيامه، وشمائله ودلائل نبوته.

والسيرة جزء من التاريخ باعتبار أحداثها ووقائعها إذ التاريخ هو: تعريف الوقت مطلقاً، يقال: أرخت الكتاب تأريخاً وورخته توريخاً.

قال في مفتاح السعادة: «موضوعه: أحوال الأشخاص الماضية من الأنبياء، والأولياء، والعلماء، والحكماء، والشعراء، والملوك والسلاطين وغيرهم» [2].

الغرض من دراسة السيرة:

®️ إن السيرة النبوية لا تدرس من أجل المتعة في التنقل بين أحداثها أو قصصها، ولا من أجل المعرفة التاريخية لحقبة زمنية من التاريخ مضت، ولا محبة وعشقاً في دراسة سير العظماء والأبطال، ذلك النوع من الدراسة السطحية إن أصبح مقصداً لغير المسلم من دراسة السيرة، فإن للمسلم مقاصد شتى من دراستها، ومنها:

أولاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو محل القدوة والأسوة، وهو المشرع الواجب طاعته واتباعه قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجٌو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً} (الأحزاب: 21)، وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (النور: 54)، وقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله} (النساء: 80)، وقال: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} (آل عمران: 31).

فهو التجسيد العملي والصورة التطيبقية للإسلام، وبدونها لا نعرف كيف نطيع الله تعالى ونعبده.

®️ فسيرته صلى الله عليه وسلم يستقي منها الدعاة أساليب الدعوة ومراحلها، ويتعرفون على ذلك الجهد الكبير الذي بذله رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل إعلاء كلمة الله، وكيف التصرف أمام العقبات والصعوبات والموقف الصحيح أمام الشدائد والفتن.

®️ ويستقي منها المربُّون طرق التربية ووسائلها.

®️ ويستقي منها القادة نظام القيادة ومنهجها.

®️ ويستقي منها الزهَّاد معنى الزهد ومقاصده.

®️ ويستقي منها التجَّار مقاصد التجارة وأنظمتها وطرقها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
*** مدخل لفهم السيرة،د:يحيى ابراهيم اليحيى ***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يحيى عليه السلام
» تعريف السيرة النبوية
» السيرة الذاتية للفنان تامر حسني
» *********درس ممتع ومهم********

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــديات كلـــــــــميمة علوم  :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: